حوار مع المخرج كريم الشناوي عن فيلم "ضي – سيرة أهل الضي"

أمتى تقدر تقول على فيلم أو مسلسل إنه حلو؟ طبعًا أرقام الإيرادات ونسب المشاهدات هي عوامل مهمة ورئيسية في التقييم، لكن في معيار تاني بيسمحلك تعرف أكتر عن جودة العمل الفني، وهو قد إيه الفيلم ده حرك مشاعرك أو أثر فيك. ممكن يكون ضحكك أو بكاك أو نور في دماغك فكرة، المحصلة في النهاية إنه لمسك بشكل ما.

"ضي" هو واحد من الأفلام اللي شوفناها في السينمات مؤخرًا، والفرجة عليه بتدخلك في خلاط من المشاعر بيجتمع فيه الضحك والبكا والتعاطف والأمل، وغيرها من أحاسيس الفيلم بيخربشها بسلاسة وببساطة. الفيلم من بطولة بدر محمد، إسلام مبارك، وأسيل عمران، وتأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي، وبمشاركة عدد كبير من ضيوف الشرف.

المخرج كريم الشناوي بيقدملنا في "ضي" حلم لولد أسواني بيحلم يكون نجم زي منير، لكنه بيواجه صعوبات مختلفة، زي وجوده بعيد عن المركز، وزي كونه من الألبينو، أو عنده حساسية من الشمس، لكنه بيخوض مع عيلته رحلة ممتعة ومؤثرة في سبيل تحقيق الحلم ده. وقدر كريم يعيشنا أجواء الرحلة بدون ما يميل للتركيز على الصعبانيات.

بيقولنا "كريم" إنه حابب يقدم فيلم عن المشاعر، لكن في نفس الوقت فيلم بيحتفي بالأبطال ورحلتهم اللي أشبه برحلة خيالية، بدون ما يكون بيركز بس على الظروف القاسية، لكنه اختار زاوية تانية يحكي منها حكايته.

الجانب الإنساني مكانش هو الحاجة الوحيدة اللي لفتت نظر الناس في "ضي"، لكن كمان الكاستينج، لأن "ضي" قدملنا 4 أبطال يعتبروا مش نجوم شباك، لكنهم بالتأكيد أصحاب موهبة كبير.

كمان مشاركة الممثلة السودانية إسلام مبارك، والممثلة السعودية أسيل عمران، فتحت باب نقاش عن مشاركة الممثلين العرب في السينما والدراما المصرية. النقاش اللي كريم بيرد عليه بهدوء ووعي، باعتبار إن دي نقطة قوة لمصر كبلد عندها صناعة بيتقال عليها هوليوود الشرق، واللقب ده والسمعة دي اكتسبناهم من كون مصر مكان بيحتضن كل المواهب من كل مكان.

واحدة من النقاط المضيئة في "ضي" هي مشاركة الكينج "منير". لما تفكر فيها هتلاقي إن منير كان لازم يكون في الفيلم ده، أصل يعني شاب أسواني بيحلم يبقى مطرب، هيبقى مين مثله الأعلى؟ طبعًا منير. وكريم الشناوي، اللي هو أصلًا فان لمنير قبل ما يكون مخرج الفيلم، حقق واحد من أحلامه إنه يخرج مشهد لمنير، وبيقول عن اللحظة دي: "كنت حاسس بإحساس أول يوم في امتحانات ثانوية عامة".

"ضي" لما تشوف إعلانه، سهل تصبغه بصبغة "فيلم مهرجانات" أو فيلم لجمهور محدود، لكن بالنسبة لكريم الشناوي فالموضوع على العكس تمامًا، لأنه بيشوف إنك متقدرش تخرج الجمهور من المعادلة، وإنه يحب دايمًا يقدم أعمال فنية تلعب في منطقة بتجمع ما بين المشاركة في المهرجانات والنجاح في شباك التذاكر.

شوفوا حوارنا مع كريم، بس كمان شوفوا الفيلم، اللي رغم تعلق كريم بقصته وأبطاله، فهو متفهم جدًا إن ده فيلم مش كل الناس هتحبه، وإن لو حد اتفرج عليه بشكل ذهني ممكن جدًا يخرج مش مبسوط، لأنه فيلم أشبه بالحلم.