معرض "أرشيف بدوي" بيحكي قصص منطقة كوم الدكة في إسكندرية

الشوارع، على رأي الفنان الكبير هاني شنوده، حواديت. كل بيت مليان شقق محملة حواديت، كل محل حصل فيه حكايات، حتى الأرصفة بتشيل كلام اتقال فوقيها. لما بنمشي في الشارع، ممكن نحس التاريخ ده ولو مش لامسينه. مؤسسة أرشيف بدوي، وهي مؤسسة أرشفة بتوثق أعمال المصور السكندري الراحل أحمد بدوي، كونت أرشيف بصري من أعمال "بدوي" بيحكوا من خلاله حواديت منطقة كوم الدكة، اللي سبق وقدمتلنا موسيقار الشعب سيد درويش زي ما قدمتلنا المصور أحمد بدوي، وماكتفتش المؤسسة بجمع الأرشيف، لكن كمان عرضته للجمهور في الشارع.

كجزء من مهرجان أيام التراث السكندري، بنشوف أرشيف أحمد بدوي كمعرض فني حقيقي، مكون من مجموعة من صور بدوي المتصورة في كوم الدكة - سواء صور أفراح، صور وثائقية من الشارع، أو صور من ماتشات في استاد الإسكندرية الدولي اللي برضه في كوم الدكة. واتنفذت الفكرة بعد استطلاع رأي أهالي المنطقة. 

"الناس رحبت بالفكرة جدًا، قالولنا إنهم متربيين عند "بدوي" وإنه هو اللي مصورهم ومصورلهم كل مناسباتهم، وبدأوا يطلعولنا صور من بيوتهم ويفرجونا عليها. الناس كانت بتتشاكل معانا علشان مش حاطين صور قدام بيوتهم وعلى محلاتهم. هم حابين يساعدوا لدرجة إننا واحنا بنشتغل لما بننسى شاكوش بيجيبهولنا! بطلنا نحتاج نجيب معانا معدات أصلا."

عبدالعزيز بدوي

واحد من مؤسسين أرشيف بدوي وحفيد المصور أحمد بدوي.

تحت اسم "بدوي من كوم الدكة" المعرض بيعبر عن حب مستمر لمنطقة كتير مابيعتبرهاش مزار ثقافي أو فني. المعرض مفتوح للجميع، ووجوده بيرسخ فكرة الفن كحاجة بتخدم كل الناس، مش حاجة موجودة في معارض في صالات مقفولة. من زمان وإسكندرية مدينة بتقرب الفن للشارع وعندها تاريخ في معارض الشارع. معرض "بدوي من كوم الدكة" بيسمح لأي حد، حتى اللي معدي يعمل مشوار أو بيختصر طريق، إنه يتعرف على التاريخ الأنثروبولوجي للمنطقة وعلى عمر من شغل المصور أحمد بدوي اللي وثق أهم لحظات منطقة بحالها. 

المعرض بيبتدي على سلالم بيت سيد درويش، وبعدين بيتحرك من قهوة لقهوة في المنطقة لحد ما يوصل للاستوديو الخاص ببدوي. المعرض انطلق كجزء من أيام التراث السكندري، بس هيفضل مستمر في الشارع. 

بيقولنا "عبد العزيز": "أهل المنطقة مش عايزينا نشيل الصور، دول عايزينا نزود صور اكتر."