الأحد أكتوبر 12, 2025

اكتشاف أثري لقلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة على طريق حورس الحربي

القلعة مساحتها 3 أضعاف مساحة القلعة اللي تم اكتشافها بالموقع نفسه في ثمانينيات القرن الماضي

Elfasla Team

وزارة السياحة والآثار أعلنت اكتشاف البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل الخروبة الأثري بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء عن قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة.


القلعة مساحتها حوالي 8000 متر مربع، يعني 3 أضعاف مساحة القلعة اللي تم اكتشافها بالموقع نفسه في ثمانينيات القرن الماضي، واللي موجودة على بعد حوالي 700 متر جنوب غرب القلعة الحالية. 


وتعتبر القلعة الجديدة واحدة من أكبر وأهم القلاع المكتشفة على طريق حورس الحربي، بالقرب من ساحل البحر المتوسط، ومن أبرزها تل حبوة، وتل البرج، والتل الأبيض، وكلها بترجع لعصر الدولة الحديثة.


أعمال الحفائر كشفت عن جزء من السور الجنوبي للقلعة بطول 105 متر، وعرض 2.5 متر، بيتوسطه مدخل فرعي بعرض 2.20 متر، وده بالإضافة لـ 11 برج دفاعي تم الكشف عنهم لحد دلوقتي. 


كمان تم الكشف عن البرج الشمالي الغربي وجزء من السورين الشمالي والغربي، واللي واجهت البعثة المصرية تحديات في اكتشافهم بسبب الكثبان الرملية المتحركة اللي غطّت أجزاء كبيرة من الموقع.


والأستاذ محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، قال إن البعثة كشفت كمان عن سور زجزاجي بطول 75 متر في الجانب الغربي من القلعة، بيقسمها من الشمال للجنوب وبيحوط بمنطقة سكنية كانت مخصصة للجنود، وده تصميم معماري مميز في عصر الدولة الحديثة بيعكس قدرة المعماري المصري القديم على التكيف مع البيئة القاسية.


وتم العثور على كسرات وأواني فخارية متنوعة، منها ودائع أساس، بترجع للنصف الأول من عصر الأسرة الثامنة عشرة، وده أسفل أحد الأبراج.


بالإضافة إلى يد إناء مختومة باسم الملك تحتمس الأول، وكميات من أحجار بركانية يُرجح أنها نُقلت عبر البحر من براكين جزر اليونان، وفرن كبير لإعداد الخبز وجنبه كميات من العجين المتحجر، وده بيأكد إن القلعة كانت مركز متكامل للحياة اليومية للجنود.


السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، قال إن الكشف هو تجسيد ملموس لعبقرية المصري القديم في بناء منظومة دفاعية متكاملة لحماية أرض مصر، وبيحكي فصل جديد من تاريخنا العسكري، وبيثبت مكانة سيناء كأرض مليانة بالشواهد الحضارية الفريدة على مر العصور.


والدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قال إن الكشف عن القلعة الضخمة خطوة مهمة في إعادة بناء الصورة الكاملة لشبكة التحصينات المصرية على الحدود الشرقية خلال الدولة الحديثة، وده لأن كل قلعة البعثة بتكتشفها بتضيف بعد جديد لفهمنا للتنظيم العسكري والدفاعي لمصر الفرعونية، وبتأكد إن الحضارة المصرية مش بس معابد ومقابر، هي كمان دولة بمؤسسات قوية قادرة على حماية أرضها وحدودها.


والدكتور هشام حسين، مدير عام الإدارة العامة لآثار سيناء، قال إن الدراسات الأولية أثبتت إن القلعة حصل ليها عمليات من الترميم والتعديل عبر العصور، منها تعديل في تصميم المدخل الجنوبي أكتر من مرة.


وحاليًا البعثة بتأمل استكمال أعمال الحفر للكشف عن بقية الأسوار والمنشآت المرتبطة بيها، ومن المتوقع العثور على الميناء العسكري اللي كان بيخدم القلعة في المنطقة القريبة من الساحل.



×