انتهاء أعمال ترميم مقبرة "الأخوين" بمدينة أتريبس الأثرية بسوهاج

وزارة السياحة والآثار أعلنت انتهاء مشروع ترميم وصيانة مقبرة "الأخوين"، بمدينة أتريبس الأثرية بنجع الشيخ حمد غرب مدينة سوهاج، وده بعد عام كامل من العمل، بهدف إعادة إحياء المقبرة وفتحها للزيارة ضمن مسار السياحة الثقافية في صعيد مصر، وتفعيل خطة وزارة السياحة والآثار للحفاظ على المواقع الأثرية.

والأستاذ محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، قال إن أعمال الترميم شملت حجرة الدفن والحجرة الأمامية، وده بعد ما تم تشكيل فريق من مرممي المجلس الأعلى للآثار وقاموا بعمل تقرير توثيقي شامل لحالة المقبرة، وتحديد مواطن التلف وأسبابها، قبل البدء في تنفيذ أعمال الترميم، واللي تمت بأعلى المعايير الفنية والعلمية.

والدكتورة منال الغنام، رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم، قالت إن مشروع الترميم شمل التنظيف الميكانيكي والكيميائي للجدران والسقف، وتقوية طبقات الألوان والملاط، واستكمال الأجزاء الناقصة باستخدام مواد تتناسب مع طبيعة الأثر.

الجدير بالذكر إن مقبرة الأخوين تُعرف أيضًا باسم "مقبرة البروج"، وبتتكون من حجرة أمامية مربعة الشكل، وحجرة دفن بتخطيط مثلثي، تحتوي على كوة دفن مستطيلة في الجدار الغربي.

والمقبرة بيرجع تاريخها للقرن الثاني الميلادي، وتخص "إيب باماني" و"با محيت"، وهما شقيقان من نفس الأب "حور نفر" والأم "تاشريت حور سجم".

والمقبرة بتتميز بزخارف فريدة اتنفذت عن طريق الرسم الملون على الملاط، خصوصًا في السقف اللي فيه رسم فلكي لبرجين، أحدهما لكل من المتوفيين، وهو اللي منح المقبرة اسمها. وده غير وجود مناظر جنائزية مفصلة على الجدران، وزخارف تغطي جوانب وسقف وأرضية كوة الدفن.

وتم اكتشاف المقبرة من أكتر من 150 سنة، وبعثة عالم الآثار الإنجليزي وليم فلندرز بيتري نشرت مناظرها في موسم 1906-1907.

أما أتريبس فهي واحدة من المدن الأثرية المهمة التابعة للإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا، وهي مدينة متكاملة بترجع لنهاية العصر البطلمي، وبتضم مجموعة متميزة من المعابد، والمحاجر، والجبانات، والمنشآت السكنية، والورش الصناعية، ودير للراهبات وقلايات وكنيسة من القرن السادس الميلادي، وده بيخليها واحدة من أهم المواقع الأثرية في الصعيد، ومركز أساسي لبدايات الرهبنة في صعيد مصر.