الخميس مايو 29, 2025

مبادرة "سيرة الإسكندرية" هتبدأ في تحويل بيت سيد درويش لـ متحف

علشان تفضل ألحانه عايشة في قلوبنا

Elfasla Team

في قلب حي كوم الدكة بالإسكندرية، اتولدت أول ألحان سيد درويش، في بيت صغير مليان بالفن والموسيقى، وحاليًا اللي فاضل منه هو مجرد بقايا. وبعد سنين من الإهمال والنسيان، مبادرة "سيرة الإسكندرية" بدأت أول خطواتها في تحويل بيت سيد درويش لـ متحف، ووصلت لـ توقيع عقد رسمي في 8 مايو الحالي.

صاحب مبادرة "سيرة الإسكندرية" هو الشاب السكندري مينا زكي، والمبادرة بتهدف لتعريف الشباب بتاريخ المدينة وتراثها المنسي. وخلال جولات "سيرة الإسكندرية" قبل 5 سنين، "مينا" وقف قدام قطعة الأرض اللي كانت في يوم بيت لسيد درويش، وقال: "حسيت وقتها إننا قدام مسئولية ماينفعش نتجاهلها، المكان كان صامت لكنه كان مليان بالصدى".

البحث خلى "مينا" يوصل لـ الحاج علي شتيوي، مالك الأرض، اللي اشترى الموقع من ورثة سيد درويش في ستينيات القرن اللي فات، والطرفين اتفقوا على إحياء البيت من جديد، مش مجرد مبنى بس، لكن كذاكرة حية لفنان الشعب.

البيت القديم اللي سكنه سيد درويش، بحسب روايات العائلة، كان دور أرضي مكوّن من 3 غرف بسيطة، وفي النص كانت غرفة "درويش" نفسه، ومن المكان البسيط ده، خرجت ألحان الثورة، والهوية، والحب، والنهارده المكان اتحوّل لمشروع ثقافي متكامل بيضم متعلقات الفنان، نوتات موسيقية نادرة، أسطوانات قديمة، وكمان تسجيلات ومقتنيات بيتم حاليًا جمعها من عائلته ومحبيه.

وعلشان المشروع يتنفذ، تم تأسيس مؤسسة سيد درويش، وهي مؤسسة أهلية غير هادفة للربح، بتتولى إدارة المتحف وجمع مواده الأرشيفية، وبدأت الحملة بتبرعات فردية أسهمت بجمع 250 ألف جنيه كتمويل مبدئي، وسط تفاعل من المهتمين بالتراث والموسيقى، وده بيعكس رغبة مجتمعية حقيقية في حفظ ذاكرة الراجل اللي عبّر عن الناس، ورغم إنه رحل بجسده، بس فنه وألحانه وموسيقته لسة عايشة لحد النهارده.

×